حــلاصنعــاء
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 613623
تنبيه هام للأخ / الأخت ( غير مسجل ) يرجى عند التسجيل فى المنتدى التسجيل ببريد إلكترونى صحيح و فحص البريد بعد التسجيل و ذلك لأنه ستصلكم رسالة تفعيل لعضويتكم على نفس البريد المسجل به و يرجى فحص البريد المسجل به سواء فى الإنبوكس أو الجنك ميل
عن رسالة التفعيل و الضغط على رابط التفعيل الموجود داخل الرسالة حتى يتم تفعيل عضويتك و تتمكن من المشاركة فى المنتدى
كما يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وترغب في الانضمام

الى أسرة منتدي حـلاصنعــاء
سنتشرف بتسجيلك
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 8577410 الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 829894
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم Top4top_1d42b9bf043
حــلاصنعــاء
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 613623
تنبيه هام للأخ / الأخت ( غير مسجل ) يرجى عند التسجيل فى المنتدى التسجيل ببريد إلكترونى صحيح و فحص البريد بعد التسجيل و ذلك لأنه ستصلكم رسالة تفعيل لعضويتكم على نفس البريد المسجل به و يرجى فحص البريد المسجل به سواء فى الإنبوكس أو الجنك ميل
عن رسالة التفعيل و الضغط على رابط التفعيل الموجود داخل الرسالة حتى يتم تفعيل عضويتك و تتمكن من المشاركة فى المنتدى
كما يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وترغب في الانضمام

الى أسرة منتدي حـلاصنعــاء
سنتشرف بتسجيلك
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 8577410 الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 829894
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم Top4top_1d42b9bf043
حــلاصنعــاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهـلاً وسهـلاً بكَ يـا زائر فى منتدى حــلاصنعــاء

 
تسجيل الدخول*الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غلاالنوارس
نائب المديرالعام

نائب المديرالعام
غلاالنوارس


انثى
عددمشاركاتى : 1290
تاريخ التسجيل : 24/11/2008
الموقع : حلاصنعاء
الدولة : اليمن
مزاجى اليوم : الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 110
تقييم المستوى :
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم Left_bar_bleue100 / 100100 / 100الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم Right_bar_bleue

اوسمتى : الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 20
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 10
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم >
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 58
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 1265

خدمة mms : الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 366bcc1efc
علم الدولة : الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم 87efefdf03affe44d992c83e8ed2514e_lm
نقاط : 8343
<b>شكر+</b> 90

منتديات حلاصنعاء
رقم العضوية رقم العضوية : 2

الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم Empty
مُساهمةموضوع: الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم   الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم Emptyالأربعاء 11 أغسطس - 21:44

الحمدُ لله الذي انْعم علينا بالإسلام، وَ رزقـنَـا هذه الهداية بعد الجهْل والضَـلال
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
وقال الله عز وجل: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه

الأدب الرمضانـــي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:

الحمدُ للهِ الذي أعظمَ على عباده المِنَّة ، بِما دفعَ عنهم كيدَ الشيطانِ و فَنَّه ، و رَدَّ أملَه و خَيَّبَ ظنَّه ، إذْ جعلَ الصومَ حِصناً لأوليائه و جُنَّة ، و فتحَ لهم به أبوابَ الجنة ، و عرَّفهم أن وسيلةَ الشيطان إليهمُ الشهواتُ المُسْتَكِنَّة ، و أن بقمعها تُصبح النفسُ المُطمئنة ، ظاهرةَ الشوكةِ في قصمِ خَصمها قويةَ المِنَّة ، و الصلاةُ و السلامُ على سيدنا محمدٍ قائدِ الخلْقِ و مُمَهِّدِ السنَّة ، و على آله و أصحابِه ذوي الأبصار الثاقبة و العقولِ المرجحة .

أما بعدُ :
فالنفوسُ الشريفةُ مفطورةً بحبِّ الكمالات و المَحَالِّ الرَّفِيْعات ، و عِشقِ الفضائل من الأخلاقِ و المنازل ، فتُجِّدُّ السيرَ نحو تحصيل تلكم المكارم ، فلا ترضَ لنفسِها موقفاً دونها ، و لا ترغبُ في مرحلةٍ دون النهاية ، فتبذلُ الغاليَ و الرخيصَ في تحصيل ذلك ، و لا يُسْتَكْثَرُ على الحسناءِ مهرٌ .
و إنَّ لله تعالى على عباده مِنَناً كِثاراً ، و مِنَحاً كباراً ، يَمُنُّ بها عليهم ليزدادوا بها إليه قُرباً ، و يَرتقوا بها لديه منزلاً رفيعاً ، و له عليهم بها أفضالٌ غزيرة ، و فوائدُ كثيرة ، و لا يَعقلُ ذلك عنه تعالى إلا مَنْ منَّ عليه بالهدايةِ و التوفيق .
و إنَّ مِن جُملةِ ذلك و ضمائمه نعمةَ الصيامِ ، التي آنسَ بها قلوبَ المحبين ، فصارتْ بلذتها هُجِّيرَا السالكين ، و حَضَوا بها القُرْبَ من الربِّ ، فنالوا طُهرةَ النفسِ و القلبِ ، فَهوَ من العبادات التي أقبلوا عليها فأكثروا منها ، و أداموا ملازمتَها ، و حقَّقُوا فيها صفاءً لنفوسِهم ، و تطهيراً لقلوبهم ، و تكثيراً لأعمالهم ، و لا عجبَ فإن البابَ الذي يُدخل منه إلى القُرْبِ من اللهِ تعالى قَطْعُ الغذاءِ ، و قطعه أفضلَ ما يكونُ بالصومِ ، لأن الأكلَ و مَلءَ المَعدَةِ بالطعام بِهِ تنامُ الفكرةُ ، و تَخْرُسُ الحكمة ، و تقعُدُ الأعضاءِ عن العبادة ، فلهذا كان الحرْصُ على الصيامِ ، و ملازمةِ الجُوعِ بِهِ .
فأدركَت الأرواحُ الشريفة العالية فضيلةَ الصوم ، فانبعثَتْ نحوه لزوماً له النفوسُ الرفيعة ، فكانتِ الدُّنيا كُلَّها صيامَ المُتَّقين ، و رمضانَ الصادقين ، فكانوا يصومونها و يَجعلونَ فِطْرَهم الموتُ ، فللهِ نفوسٌ طاهرةٍ كهذه النفوس ، و إنما شأنها كما قال الأولُ :


وَ إِذَا حَلَّتِ اَلْهِدَايَةُ قَلْبَاً *** نَشِطَتْ لِلعِبَادَةِ الأَعْضَاءُ
فتاقَتْ بعد ذلك لكلِّ زمانٍ يُمكنُها الصيامُ فيه ، و أفضلُ أزمنتِهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المبارك العظيم ، شهرُ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، فعرفوا له قدرَه ، كما عرفوا للعبادِةِ ذاتها قدرَها ، فقالوا عنه :

جَاءَ شَهرُ الصِّيامِ بالبَرَكاتِ *** فَأَكْرِمْ بِهِ مِنْ زَائِرٍ هُو آتِ

<BLOCKQUOTE>


إنَّ بلوغَ المرءِ هذا الشهرَ العظيم ، و قيامَه بهاتيك العبادة الشريفةِ فيه ، لَمِنْ أعظم نِعَمِ اللهِ عليه ، و من أجلِّ مِنَنِه إليه ، فكم مِنْ محرومٍ منها ، و كمْ مِنْ باديءٍ بِها عساهُ أن لاَّ يُتِمَّها ، و كم و كم .
فليَعرِفِ المرءُ نعمةَ اللهِ عليه و ليَشْكُرْه عليها ، و الشكرُ عليها رعايتها و صيانتُها من الخللِ و الزللِ ، و العنايةُ بها على أتمِّ وجهٍ و أكملِه .
إنَّ رَمضانَ يُنادِيْ أهلَه فيقولُ لهم :
يا مَنْ طالتْ غَيْبَتُنا عنه ، قَدْ قَرُبَتْ أيامُ المُرابَحةِ ، يا مَنْ دامتْ خسارَتُه قد أقبَلَتْ أيامُ التجارَةِ الرَّابِحة ، مَنْ لَم يَرْبَحْ في هذا الشهرِ ففي أيِّ وَقْتٍ يَرْبَح ؟! ، مَنْ لَم يَقْرُبْ فيهِ مِنْ مولاهُ فهوَ على بُعْدِهِ لا يَبْرَح .


أُنَاسٌ أَعْرَضُوا عَنَّا *** بِلا جُرْمٍ وَ لا مَعْنَى
أساووا ظَنَّهم فِيْنا *** فَهَلاَّ أَحْسَنُوْا الظَّنَّا
فإنْ عادُوا لَنا عُدْنا *** وَ إِنْ خانُوا فَمَا خُنَّا
فَـإنْ كانـوا قَـدْ اسْتَغْنَـوا ***فَإنَّا عَنْهُمُ أغْنَى



فأبْشِرْ أيها المؤمنُ فهاهو رَمضانُ إليكَ آتٍ ، و هاهوَ قد أقبلَ علَيكَ فما أنتَ صانعٌ فيهِ ؟!، و ما أنتَ زارعٌ فيه ؟! ، إِنْ ما تَزرعُه فيه هو ما أنت حاصدُه غداً في القيامةِ ، فازْرَعْ ما شئتَ .

أيها المباركُ : إنَّ البُشرى إليكَ تُزَفُّ بهذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العظيم لأن سيدنا صلى الله عليه وسلم و آله كان يُبَشِّرُ أصحابَه ، فقدْ رَوى الإمامُ أحمدُ _رضي الله عنه _ ( 2/230 ) عن أبي هريرةَ _ رضي الله عنه _ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم و آلِه كان يقول : " قدْ جاءَكم شهرُ رَمضانَ ، شهرٌ مباركٌ ، كتبَ اللهُ عليكمْ صيامَه ، تُفْتَحُ فيهِ أبوابُ الجنانِ ، و تُغْلَقُ فيهِ أبوابُ الجحيم ، و تُغَلُّ فيهِ الشياطينُ ، فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ ، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقدْ حُرْمَ الخيرَ كُلَّه "
هذا و للصيامِ فضائلُ مشهورةٌ ظاهرة ، فَمنها قول سيدنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم و آله : " الصيامُ جُنَّةٌ ، و حِصنٌ حصينٌ من النار " رواه الإمام أحمد _ رضي الله عنه _ عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ .
و روى هنَّادٌ السَّري في : " الزهد " عن أبي الدرداء _ رضي الله عنه _ عن سيدنا صلى الله عليه وسلم و آله أنَّه قال : " لكلِّ شيءٌ بابٌ ، و باب العبادة الصومُ " .
و عن سهلِ بنِ سعدٍ _ رضي الله عنه _ عن النبي صلى الله عليه وسلم و آلِهِ قال : " في الجنة بابٌ يُدعى منه الصائمون ، فمنْ كان من الصائمين دخله ، و من دخله لا يظمأُ أبداً " رواه الترمذي .
و فضائلُه كثيرةٌ غيرُ هذهِ .
إنَّ هذه الفضائلُ لا تتحقَّقُ و لا تكون على وجهها إلا لقومٍ يُلازمون في الصيامِ مراعاةِ أدبِه ، و تحقيقِ مقصودِه الذي مِنْ أجلِه شُرِعَ ، فَبِهما يكون الأثرُ الذي ذُكِرَ في النصوص ، وذكرَه اللهُ تعالى في قولِهِ : {يَا أَيها الذي أمنوا كُتِبَ عليكم الصِّيامُ كما كُتِبَ على الَّذِيْن مِنْ قَبْلِكم لَعَلَّكم تَتَّقُوْن } ، فالتقوى لا تتحققُ في المرءِ إلا بأشياءَ ، و منها مراعاةُ الأدبِ في العبادة ، و المعرفةِ بالمقصودِ من شرعيتها .
فأما المقصودُ من الصيام فقد أبانَ عنه الإمامُ الغزَّاليُّ _ يرحمه الله _ في : " إحياءِ علومِ الدين " (4/263 " إتحافُ السادةِ المُتقين " ) حيثُ ذكرَ أن مقصودَ الصومِ تصفيةُ القلبِ عنِ الخَطراتِ و الوساوسِ ، و تفريغُ الهَمِّ للهِ عزَّ و جلَّ فلا يكون منقطعاً عن اللهِ بغيره ، و بمعنى أخر : أن يكون دائمَ الاتصالِ باللهِ عزَّ وجلَّ .
و كذا المقصودُ منه قَهرُ النفسِ و منعُها مِن الاتِّسَاعِ في المباحات .
و ليسَ مقصودَه الإمساكُ عن الشُربِ و الأكل و نحوهما فقط ، بل المقصود أعمُّ من ذلك وهو تزكيةُ النفسِ و إمساكُها عن كلِّ ما يكونُ مانعاً للنفسِ عنِ اللهِ تعالى ، و هذه رُتبةٌ لا تتحققُ إلا بملازمةِ أدبِ الصومِ ، و مراعاةِ أخلاق الصائمِ ، مع الرعايةِ لأسراره و حقائقه على الدوام ، ذلك أن الصائمَ في وقتِ صومه يكون منشغلاً بالعبادات ، و صيانةِ صومه ، و الإحسانِ فيه ، و بعدَه يكون ملاحظاً نعمةَ اللهِ عليهِ بإتمامِه إياه على وجهٍ مقبولٍ في الشرع ، فيكون بينَ خوفِ عدمِ القبول له لِما داخلَهُ من مُنقصاتِه ، و بين الرجاءِ لقبولِه ، و لابد منهما حتى يعرفَ المرءُ حقيقةَ العبادةِ فيأتي بها على وجهٍ كاملٍ .
ذُكرَ أن الإمامَ الحسَنَ البصري _ رضي الله عنه _ مرَّ بقومٍ يَومَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و همْ يَضْحكون ، فقال : إنَّ اللهَ عزَّ و جلَّ جعلَ شهرَ رمضانَ مِضماراً لخلقِه يَسْتَبقونَ فيهِ لطاعته ، فسبقَ قومٌ ففازوا ، و تخلَّفَ أقوامٌ فخابوا ، فالعَجبُ كُلَّ العجب للضاحكِ اللاعبِ في اليومِ الذي فازَ فيه السابقون ، و خابَ فيهِ المُبطِلُوْن ، أمَا و اللهِ لو كُشِفَ الغطاءُ لاشتغلَ المُحسنُ بإحسانهِ و المسيءُ بإساءتهِ .

فأدبُ الصِّيامِ المقررِ عند العلماءِ أنواعٌ ، هي :

الأدبُ الأول : ضَبْطُ الظاهرِ و الباطنِ ، و كَفِّ الجوارِحِ عن الآثامِ ، كَمَنْعِ النفسِ عنِ الطعام ، فَيَغُضَّ البَصَرَ عن الاتساعِ في النظرِ إلى الحرَامِ ، و يَكُفَّه عن الفُضولِ في النظرِ إلى ما لا يَعْنِيْهِ ، و يُشغلُ بَصرَه بالنظرِ في المُصْحفِ قراءةً ، و بالتفكُّرِ في ملكوتِ اللهِ و خلقِه ، و يَحْفَظَ اللسانَ عن القيلِ و القالِ ، و الثرثرةِ ، و التلَفُّظِ بالحرامِ من القولِ ، كالغِيْبَةِ و النَّمِيْمَةِ ، و المخاصَمةِ و المِراءِ ، يقولُ سيدنا صلى الله عليه وسلم و آلِه : " إنما الصومُ جُنَّةٌ ، فإذا كانَ صومُ أحَدِكمْ فَلا يَرْفُثْ و لا يَجْهَل ، و إنِ امرؤٌ قاتَلَه أوْ شاتَمَه فَيَقُلْ إني صائمٌ إني صائمٌ " رواه البخاري (1894) و مسلم (1151)، و يُشغلُ لسانَه بذكرِ اللهِ تعالى ، و قراءةِ القُرءانِ ، و كذلكَ سائرُ جوارِحه يَحفظُها عن الإطلاقِ لها في محرماتٍ أو مكروهاتٍ ، و يُشْغِلُها بالعبادات بأنواعها .
قال جابرُ _ رضي الله عنه _ : إذا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمعُكَ و بَصَرُكَ ، و لِسانُك عن الكذب و المحارِم ، وَ دَعْ أذى الجارِ ، وَ ليَكُنْ عليكَ وَقارٌ وسكينةٌ يَومَ صومِك ، و لا تَجعلْ يَومَ صومِك وَ يومَ فِطرِك سواءً .

إذا لَمْ يَكُنْ فِي السَّمعِ مِنِّي تَصَاوُنٌ *** وَ في بَصَرِي غَضٌّ وَ فِي مَنْطِقِي صَمْتُ
فَحَظِّي إِذاً مِنْ صَوميَ الجوعُ و الظَّما *** فَإنْ قُلْتُ إنِّي صُمْتُ يَوْمِي فَمَا صُمْتُ
الأدبُ الثاني : التَّقْلِيْلُ مِن الطَّعامِ عَن الحَدِّ الذي كان يأكُلُهُ و هوَ مُفْطِرٌ ، و المُرادُ : أن يكون في فِطْرِه مُقِلاًّ من الطعامِ ، بحيثُ لا يَمتليءُ بَطنُه منه ، لأنَّ الإكثارَ من الطعامِ يفتحُ بابَ الشهوةِ للعبد ، و يفوتُ المقصودُ من الصيامِ وهو كَسْرُ الشَّهوةِ و كسْرُ الهوى ، و للشيطانٍ مجارٍ يجري فيها مِن ابنِ آدمَ بابُها الأعظمُ الشِّبَع المُفْرِط .
و لا يَحْسُنُ بِهِ أن يُمْسِكَ عن الطَّعامِ و الشرابِ في النَّهارِ ، ثُمَّ يُعَوِّضُ ما فَاتَه في الليلِ .
و كذلك التقليلُ من إتيانِه الشهواتِ النفسانيةِ ، فإنَّ رمضانَ ميدانٌ للسباقِ في الأعمال الصالحة ، و صعيدٌ للمكاثرةِ من الطاعات ، و الرجاءِ لفوزٍ بالرضوان و الرحمة و المغفرةِ ، فقبيْحٌ أنْ تُضيَّعَ منحٌ من أجل شهواتٍ ليسَ المرءُ مضطراً إليها ، و إنما يُمكنُ الاسغناءُ عنها ، و اللهُ يقولُ في الحديثِ القُدُسي : " يَتْرُكُ شَهوتَه و طَعامَه وَ شَرابَه مِنْ أجلي " يقولُ الإمامُ ابنُ رجبٍ _ يرحمه الله _ في : " لطائفِ المعارفِ " ( ص : 290 و ما بعدها ) : و في التقرُّبِ بِتَرْكِ هذه الشَّهواتِ في الصيامِ فوائدُ:
الأولى : كَسْرُ النَّفسِ ، فإنَّ الشِّبَعَ و الرِّيَّ و مُباشَرَةِ النساءِ تَحمِلُ النفسَ على الأشَرِ و الغفلةِ .
الثانية : تَخَلِّي القلبِ للفكرِ و الذِّكرِ ، فإنَّ هذه الشهوات قدْ تُقَسِّي القلبَ و تُعميِهِ ، و تحولُ بين العبدِ و بينَ الذكرِ و الفِكرِ ، و تَسْتَدعي الغفلةَ ، و خُلُوُّ الباطنِ من الطعامِ و الشراب _ أي : من الإكثارِ منهما جداً _ يُنَوِّرُ القلبَ ، و يُوْجِبُ رِقَّتَه ، و يُزيلُ قَسْوَتَه .
الثالثةُ : تذكُّرُ الغَنِيِّ غَيْرَه مِمَّنْ مُنِعَ السَّعةَ في الرزقِ ، فَيُوجبُ لَه شُكرَ النعمة .
الرابعةُ : تَضيِيْقُ مجاريَ الدَّم ، وهي : طُرُقُ الشيطانِ في ابنِ آدم .
و لا يَتِمُّ التقرُّبُ إلى اللهِ تعالى بترْكِ هذه الشهواتِ المُباحةِ في غير حالةِ الصيام إلا بِتَرْكِ المُحرَّماتِ في كلِّ حالٍ .

و هُنا يكون التَمايُزُ بينَ الصائمين ، و أنهم على مراتبَ و طبقاتٍ ، فليسوا سواءً ، و ليسوا على نَسَقٍ واحدٍ :
الطبقةُ الأولى : مَنْ تَرَكَ طعامَه و شَرابَه و شهوتَه لله تعالى ، و يَرجو عند اللهِ عِوضاً عنها ، فهؤلاءِ قدْ تاجَرُوا مع اللهِ و عاملوه ، و الله تعالى لا يُضَيِّعُ أجرَ مَنْ أحسَنَ عملاً ، و لا يَخِيْبُ مَعَه مَن عاملَه ، قال سيدنا صلى الله عليه وسلم : " إنَّكَ لَنْ تَدَعَ شيئاً اتِّقاءَ اللهِ إلا أتاكَ اللهُ خيراً منْه " رواه الإمام أحمد _ رضي الله عنه _ ( 5/79) .
الطبقةُ الثانية : مَنْ يَصومُ فَيَحفظُ الرأسَ و ما حوى ، و البطنَ و ما وعى ، و يذكرُ الموتَ و البِلى ، و يُرِيْدُ الآخرةَ فَيَتْرُكَ زينةَ الدنيا ، فهذا عيدُ فِطرِه يومَ لقاءِ ربه ، و فرحهِ برؤيته ، و هم الذي أداموا الصيامَ كثيراً ، و رعوا آدابَه ، و ما أقلَّهم _ رزقنا الله حالَهم _ .

أهلُ الخُصُوْصِ مِنَ الصُّوَّامِ صَوْمُهُمُ *** صَوْنُ اللِّسَانِ عَنِ البُهْتَانِ و الكّذِبِ
و العَارِفُوْنَ وَ أهْلُ الأُنْسِ صَوْمُهُمُ *** صَوْنُ القُلُوبِ عَنِ الأغيارِ و الحُجُبِ

الأدبُ الثالثُ : مُلازَمةُ الشريعةِ في الصيامِ ، و يُعنى بها : الأحكامُ الفقهيةُ الشرعيةُ في الصيام و مسائلِه ، فلا أدبَ أعظمَ من مُلازمةِ ذلك ، و كُلُّ شيءٍ فإنها دونها ، فلتحقيقِ الحقائقِ ، و تحصيلِ الكمالاتِ في الصيامِ لابُدَّ مِن رِعايةٍ لأحكامِ الشريعةِ .

منقووول ومع اضافة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الرابع والأخير وأقول :-
ليت شهر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يطهر القلوب المؤذية
لتعود الى صوابها ولكى لا يتأثر اصحابها بانتقام ربانى بتلبية دعوات المظلوم فان دعواته تفتح لها السماء
فالأذى مرض نفسى ويؤدى الى التهلكة
</BLOCKQUOTE>

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأدب الرمضانى والاستمرار به بعد الشهر الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احرص أن تفطّر ولو صائما واحدا في هذا الشهر الفضيل
» القران الكريم
» مدونةالقران الكريم
» الرسول الكريم بأقلامهم
» <<,,حلى الكريم كرمل بالشكولاته ,,>>

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حــلاصنعــاء :: المنتديــات العـــامــــة :: الخيمة الرمضــانية-Ramadan-
انتقل الى: