غلاالنوارس
نائب المديرالعام
عددمشاركاتى : 1290 تاريخ التسجيل : 24/11/2008 الموقع : حلاصنعاء الدولة : اليمن مزاجى اليوم : تقييم المستوى : اوسمتى :
خدمة mms : علم الدولة : نقاط : 8582 90
منتديات حلاصنعاء رقم العضوية : 2
| موضوع: وهل يصوم القلب ؟ الخميس 5 أغسطس - 19:46 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد : سألتة : ما الصيام عندك ؟ قال : كف البطن عن الطعام والشراب , والفرج عن قضاء الشهوة . قلت : هذا أهون الصيام عند السلف . قال : فكف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام . قلت : ونسيت القلب ؟ قال : وهل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؟ قلت : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أعظم صيام . قال : اشرح لي ذلك . قلت : صيام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بالإعراض عن الهمم الدنيئة والأفكار الدنيوية , وبكفه عما سوى الله بالكلية . قال : وكيف يكون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من هذا الصوم ؟ قلت : يكون بالفكر فيما سوى الله والدار الآخرة , وانشغال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بالدنيا إلا دنيا تراد للآخرة . قال : وهل لذلك أثر من الكتاب والسنة ؟ قلت : قولة تعالى : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) ( الشعراء : 88 , 89 ) فعلق النجاة يوم القيامة على سلامة القلوب و إذا سلِمت القلوب سَلمت الجوارح , واستقامت على طاعة الله , واجتنبت معصيتة ونواهيه. وقال النبي صلى الله علية وسلم : " ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد , وإذا فسدت فسد سائر الجسد , ألا وهي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" ( متفق علية ) . فأساس الصلاح والفساد هو صلاح القلوب وفسادها ولذلك كان إصلاح القلوب وتهذيبها وتطهيرها من أعظم أعمال الطاعة التي غفل عنها كثير من الناس . قال أبو تراب النخشبي : ليس من العبادات شئ أنفع من إصلاح خواطر القلوب . وقال أحمد بن خضروية : القلوب أوعية , فإذا امتلأت من الحق , أظهرت زيادة أنوارها على الجوارح , و إذا امتلأت من الباطل أظهرت زيادة ظلمتها على الجوارح . " صـــــــــــــــــــــفة القلـــــــب الصائـــــــــــم " والقلب الصائم : قلب متحرر من حب الدنيا والتعلق بشهواتها وملذاتها , طلباً للنعيم الأعلى والراحة الدائمة .
قالت رابعة : شغلوا قلوبهم بحب الدنيا عن حب الله عز وجل , ولو تركوها لجالت في الملكوت , ثم رجعت إليهم بطرائف الفوائد والقلب الصائم : قلب مشغول بالفكر في الآخرة , والقدوم على الله عز وجل . قال حادث بن أسد : بلية العبد تعطيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن فكره في الآخرة , حينئذ تحدث الغفلة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. والقلب الصائم : قلب سالم من الأحقاد والضغائن لا يضمر لأحد من المسلمين غلاً ولا شراً ولا حسداً بل يعفو ويصفح ويغفر ويتسامح , ويحتمل أذى الناس وجهلهم . وقد سئل ابراهيم بن الحسن عن سلامة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فقال : " العُزلة * والصمت وترك إستماع خوض الناس ولا يعقد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]على ذنب , ويهب لمن ظلمة حقة " . والقلب الصائم : قلب ساكن مخبت متواضع ليس فية شئ من الكبر والغرور والعلو في الأرض . قال النبي صلى الله علية وسلم : " لا يدخل الجنة من كان في قلبة مثقال ذرة من كبر " ( رواة مسلم ) . والقلب الصائم : قلب مخلص لا يريد غير وجة الله , ولا يطلب إلا رضى الله , ولا يلتذ بغير محبة الله وذكره وشكره وحُسن عبادته . قال يحيى بن معاذ : النسك هو العناية بالسرائر واخراج ما سوى الله عز وجل من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وقال ضيعم : إن حبه تعالى شغل قلوب محبيه عن التلذذ بمحبة غيره فليس لهم في الدنيا من لذة حب تداني لذة محبته , ولا يأملون في الآخرة من كرامة إلا الثواب الأكبر عندهم وهو النظر إلى وجه محبوبهم " سبحانه وتعالى " فأين أصحاب هذه القلوب النقية ؟و أين أرباب تلك الهمم العليّة ؟ ذهبوا ـ والله ـ فهل ترى لهم بقية ؟ نسأل المولى الكريم ان نكون منهم أحبائى فى الله " أعيـــــــــــــــــاد الصائـــــــــــــــمين " قال ابن رجب : " من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في الدنيا عما سوى الله فيحفظ الرأس وما حوى ويحفظ البطن وما وعى ويذكر الموت والبلى ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا , فهذا عيد فطره يوم لقاء ربة وفرحته برؤيتة . كما قيل : أهل الخصوص من الصوام صومهم صون اللسان عن البهتان والكذب . والعارفون و أهل الأنس صومهم صون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن الأغيار والحجب .***
| |
|